الأخبار
مؤسسة الخير

الأخبار

 حفل (عقد من الخير) برعاية مؤسسة الخير للتنمية الاجتماعية

حفل (عقد من الخير) برعاية مؤسسة الخير للتنمية الاجتماعية

2020-10-15

أقيمت اليوم الخميس 15 اكتوبر 2020م فعالية حفل توديع واستقبال الطلاب المستفيدين من برنامج (دعم التعليم) الممول من مؤسسة الخير للتنمية الاجتماعية بفندق شهران بأمانة العاصمة
كان لحضور الكثير من الشخصيات الاجتماعية البارزة و رجال الأعمال و المثقفين والإعلاميين والشباب الأثر البارز في نجاح الفعالية، التي اُفتتحت بآية من الذكر الحكيم، ثم النشيد الوطني، ثم استمرت بالعديد من الفقرات الخطابية والفنية ومن أبرزها الكلمة الترحيبية لمدير عام مؤسسة الخير للتنمية الاجتماعية، الأستاذ/ صادق الجماعي، حيث تطرق بكلمةٍ ترحيبية بجميع الحاضرين وتحدث عن مدى امتنانه واعتزازه وسعادته في كوكبة الخير "مؤسسة الخير" بتخريجها 32 طالباً و طالبة واستقبال 70 طالباً وطالبة لهذا العام وأن هناك ما يقارب 196 طالباً يدرسون في جامعاتٍ مختلفة ومجالاتٍ متعددة في الوقت الحالي. وقال في سياق كلمته القصيرة إنه يراهم بمثابة لآلئ بحرٍ ونجوم سماءٍ، ستستفيد من خبراتهم هذه الأرض. كما تطرق لدور المؤسسة في التعليم، ومدى أهمية الاهتمام بالتعليم لإحداث عملية التحول في المجتمع وبنائه الجديد، وأنه بالعلم يمكن مواجهة واقتلاع جذور الفقر والإرهاب من أوساط المجتمع. كما عبر عن سعادته وامتنانه في عثوره على الصورة الفعلية لـ (الخير) في مؤسسة الخير التي يرعاها الأستاذ الجليل علون سعيد الشيباني رئيس مجلس أمناء مؤسسة الخير. وفي ختام كلمته عبر عن شكره لطاقم العمل الذين بذلوا جهوداً جديرة بالتقدير والاحترام لإحياء مراسيم هذا الحفل.
كلمة الخريجين ألقتها الخريجة آية الرحمن، حيث كان مفاد كلمتها الترحيبية للضيوف الحاضرين أنها تحمد الله وتشكره وكل من ساهموا في مواساتها ودعمها ومساندتها في شتى حياتها وإنها وجدت أيادي الخير تمتد إليهم. وذكرت أن ما كان يأسر مشاعرها هي حسن الضيافة والكرم والأخلاقيات لدى طاقم مؤسسة الخير ليقدموا لها كوباً من الشاي وذكرت أنها وجدت هذا الخير وأن كل من يعملون في هذا المجال متوجين بالتواضع. وقبل الختام ألقيت كلمة شكرٍ وامتنان لكل من في مؤسسة الخير ممثلةً بمؤسسها السيد علوان سعيد الشيباني وإلى كل كادر العمل لدى تلك المؤسسة أيضاً. وفي النهاية ختمت كلمتها بالشكر والعرفان القديران لوالدتها الفاضلة على مساندتها أثناء مسيرتها تلك وطوال هذه المدة.
وبعدما انتهت فقرة الخريجة السابقة، تطرقت الفعالية لاستماع كلمة الخريجة الطالبة القديرة أوال والتي ذكرت فيها كمثل رفيقتها السابقة عن مدى امتنانها وشكرها العميق والذي لا يمكن وصفه بكل كلمات الحياة عن مدى كرم السيد علوان الشيباني في منطقتها. حيث ذكرت أن المؤسسة أمنت في منطقتها (بني شيبة) خلال الأعوام الماضية كل الدعم والاحتياجات اللازمة في تطوير الشباب وبالذات في المجال التعليمي وأن المؤسسة قامت بدوراً بارزاً في تأهيل خريجي الثانوية العامة وخصوصاً في تقوية مجال اللغة الإنجليزية وعلم الحاسوب، وأن معهد الخير للتنمية الاجتماعية قدم منحاً مالية لأوائل خريجيها ليتابعوا دراستهم الجامعية اضافه الى مبالغ بدلات المواصلات وغيرها. أما من جانب الدعم النسائي، فقد ذكرت ان المؤسسة تقدم منحاً تطويرية للنساء في الأشغال اليدوية كالتطريز والخياطة والنقش. وذكرت الخريجة مقولةً تقول فيها " إذا عّلمت امرأة فقد عّلمت مجتمعاً". كما ذكرت الخريجة دور المؤسسة في المجال الزراعي كتوزيعها شتلاتِ لأشجار البن بين المزارعين، وذكرت أنها لا تستطيع وصف وذكر كل ما تقوم به المؤسسة من أعمالٍ وأدوارٍ بارزة لهذه المجتمعات ولا تستطيع أن توفي بحقها في العمل الإنساني الذي تقوم به والسبب يعود لمدى حب وتقدير الناس لهذه المؤسسة وأن خيرها قد عم الصغير والكبير. وقالت إنها أصبحت اليوم تمارس حياتها العادية مثل أي شخصٍ آخر دون وجود أي تمييز بينها وبين الآخرين وكذلك مع ذويها أيضاً. وفي النهاية تطرقت لكلمة شكرٍ وتقديرٍ لرئيس المؤسسة عن جهوده القديرة في دعم هذه المشاريع على مستوى النطاق العام.
وكان لمشروع الآثار المتبادلة للهجرة اليمنية الذي تموله المؤسسة كلمة القاها منسق المشروع محمد عبدالوهاب الشيباني ومما جاء فيها نيابة عن أساتذتي الأجلاء في فريق دراسة الآثار المتبادلة للهجرة اليمنية في صنعاء وحضرموت والولايات المتحدة وكندا واوروبا أتقدم بجزيل الشكر وجميل الثناء لرئيس المؤسسة ومجلس أمنائها وطاقمها الإداري على دعمهم اللامحدود لعمل الفريق، متمنياً لاحتفالها هذا النجاح، و تقديم الصورة الحقيقية لعملها الميداني، فقد ظل فعلها الريادي غائباً ومغيباً عن الكثيرين داخل المؤسسات الرسمية وخارجها، لأن القائمين عليها لا يرون في الترويج الاعلامي هدفاً للتعريف بهذا الفعل، ولا يزالون يحبذون أن تتحدث الأفعال عن نفسها.
حضرت مؤسسة الخير في هذا المشروع الحضاري الرائد حينما غابت المؤسسة الرسمية، وغاب أيضاً القطاع الخاص، لأن القائمين عليها وعلى رأس الجميع رئيسها علوان الشيباني، يرون في ذلك واحد من أوجه واجبات المؤسسة تجاه المجتمع وتاريخ اليمن الحضاري، وهي في مضمرها تحمل القيمة الأخلاقية العالية التي بدأت تتلاشي، ليس من أفعال المقتدرين من المسئولين ورجال المال، وانما من أذهانهم ايضاً.
كلمة الاستاذ علوان سعيد الشيباني رئيس مجلس ادارة شركات مجموعة العالمية ومؤسس ورئيس مجلس أمناء مؤسسة الخير للتنمية الاجتماعية، تركزت على دور المؤسسة في الحياة العامة، وكيف إنها استثمرت في التعليم لأنه في الأصل الركيزة الأساسية لتطور الشعوب، وأن الدول لا تتقدم من دون اللجوء إلى العلم. وذكر مدى وجود الكفاءات والعلماء والباحثين المتواجدين في هذه البلاد والذين يجب احتضانهم. وتطرق الاستاذ علوان عن مصادر التمويل المالي التي تأتي وتمول مؤسسة الخير وأن مصدرها الأساسي تأتي من شركات مجموعة العالمية وأعترف أن هناك تمويلاً خارجياً إلا أنه يعتبر محدوداً للغاية ولا يتم تنفيذه إلا وفق شروطٍ معينة وواضحة جداً. وعندما بدأ بتنفيذ مشروع معهد الخير في بني شيبة، كان تركيزه الأساسي على التعليم. فالتعليم هو الركيزة الأساسية لبناء الشعوب وتطورها في شتى مجالات الحياة العامة.
كما أفاد الاستاذ علوان أثناء كلمته أمام الجمهور بأن السنة بعد التخرج من الثانوية وقبل الالتحاق بالجامعة تعتبر سنةً ضائعة ومدمرة لعقول الشباب والأجيال الصاعدة، وقال إنه حاول ان يتناقش في هذا الأمر مع المسؤولين بشأن هذه المعضلة إلا أن أحدٌ لم يعطه أي اعتبار، لهذا صار المعهد يقوم بهذا العمل وذكر أن مشكلةً كهذه تدمر جيلاً كاملاً من شباب البلاد والسبب يعود الى الفراغ، ولأن الفراغ قاتل الشعوب بمعنى الكلمة.
وبعدها تطرق في حديثه عن الإنجازات المختلفة التي أنجزتها مؤسسة ومعهد الخير في ذات الوقت لتنمية مهارات الشباب وكذلك في صفوف محو الأمية. وقال إنه لم يعد هناك أي أمّيٍ في قريته أو في مسقط رأسه والفضل يعود لتكثيف جهود معهد الخير في تطوير كفاءتهم. وفي ختام كلمته ذكر أن ما يهمه هو خدمة الوطن، ولكن كل هذا لن يحدث إلا بتكاتف وتعاون جهود الجميع سواء كانوا من المسؤولين أو رجال الأعمال أو غيرهم لأن خيرة العقول يضطرون لمغادرة أوطانهم بسبب الأحداث التي تحدث لهم وأنه لابد من تكتيف الجهود لمساندة هؤلاء الشباب لبناء قدرات البلاد وتطويرها في المستقبل.
الأستاذ يحيى حسين العرشي وزير الثقافة ووزير شئون الوحدة السابق اختتم بكلمة مقتضبة عن علاقته بالأستاذ علوان الشيباني، الذي استطاع أن يجمع بين المثقف الانسان ورجل الأعمال الناجح المهموم بقضايا الوطن، والذي يرى في التعليم الرافعة الأولى للنهضة، وأن علاقته به والتي تمتد لنصف قرن تقريباً جعلته يعي جوهره الإنساني، متمنياً لعمل المؤسسة كل التوفيق.

img