مؤسسة الخير

كلمة حق في جهد انساني رائع ومثمر، وقبل أكثر من عشر سنوات حضرت حفل توزيع الشهادات للخريجين من مختلف محافظات اليمن من قبل مؤسسة الخير وكان مشهداً مؤثرا!

تحية للعزيز الأستاذ/ علوان سعيد الشيباني وتحية له على انصافه كعادته مع الجميع!

الأستاذ/ علوان سعيد رجل الخير العميم يعمل بأناة ودون دعاية وإعلان بل بمثابرة وإصرار وهدوء إلا أنك فجأة تجد ما ينجزه أمامك شامخا عملاقا كيف ومتى بدأ وبهذه السرعة، الجواب لأنه فعلٌ مخطط له من قبل هذا الرجل الأصيل والرصين. وكما قال في كلمته اليوم أن 74% من عمله الخيري موجه للتعليم بمختلف مستوياته، أي للشباب المتطلع لبناء مستقبل وحياة أفضل دون تمييز مناطقي أو جهوي أو غير ذلك. لمثل هؤلاء من رجال الأعمال ترفع القبعات احتراما وإجلالا ومباركة!

تحية للسيد/ علوان سعيد الشيباني من الأعماق لاهتمامه بالعلم والتعليم لأنه أهم مجال لبناء الأوطان والذي كان حلمه وحققه بجده واجتهاده.

أتمنى أن تكون لمساهمتنا في الدراسة المتواضعة شيء من شد أزره والوقوف إلى جانبه في عمل الخير.

السيد/ علوان سعيد الشيباني من القليلين النادرين الذين يستحقون صفة "الإنسان الكامل"!

ذُهل الحاضرون – في حفل عقد من الخير - وأنا منهم، من حجم العطاء الذي قدمته مؤسسة الخير في عشر سنوات. عطاء غير محدود، بملايين الدولارات، بلا مَنٍ ولا أذى، شمل مختلف القطاعات في مقدمتها التعليم، وكل الفئات الاجتماعية وفي مقدمتها فئة المهمشين، وكل محافظات الجمهورية اليمنية وفي مقدمتها المحافظات المحرومة أو المنسية. أكتب هذا بعد أن حضرتُ بالأمس فعالية: عقدٌ من الخير، التي نظمتها مؤسسة الخير بفندق شهران بالعاصمة صنعاء، وهي الفعالية الأولى التي تنظمها المؤسسة بعد عشر سنوات من العمل بجدية وصمت في الميدان. وحسنا فعل المنظمون فلولا هذه الفعالية وما قدمته من بيانات وأرقام وأسماء لا يرقى الشك إلى صحتها، لما أدرك الكثيرون قيمة وأهمية الدور الذي تقوم به مؤسسة الخير في مختلف المجالات. التحية والتقدير لفريق العمل بمؤسسة الخير ومديرها المهندس/ صادق الجماعي. والشكر والامتنان والعرفان لرئيس مجلس الأمناء، رجل الخير، السيد/ علوان الشيباني، الذي اثبت فعلا أن الخير طبعٌ فيه وليس شيئاً يدّعيه!

تحدث أحد رموزنا الوطنية، الصديق يحيى العرشي، عن حلم هذا الرجل، في كلمة ألقاها ارتجالاً، في نهاية الحفل الذي أقيم اليوم، والذي حفزني إلى كتابة هذه الأسطر، وهو حفل (توديع واستقبال الطلاب المستفيدين من برنامج التعليم)، الذي تموله (مؤسسة الخير للتنمية الاجتماعية)، التابعة لمجموعة العالمية. وبكلمات وجيزة مس فيها الصديق يحيى العرشي جذر هذه المؤسسة، ومشروع صاحبها، الذي لم يكن له وجود، إلا في عقله وفي أحلامه، عندما بدأ مغامرته في العمل الحر. فقد استقال الرجل من عمله في مؤسسة الطيران، ليجرب حظه في العمل الحر. وعندما سأله الصديق العرشي، الذي كان قد تعرف عليه في مطلع سبعينيات القرن الماضي: لماذا استقلت من عملك؟ أجابه: أريد أن أمارس العمل الحر، لعلي أحصل على مال أستطيع أن أوجهه نحو العمل الخيري. كان هذا هو جذر مؤسسة الخير: فكرة في عقل صاحبها وتصميم على تحقيقها، وضمير حي، مملوء بحب الوطن وأبنائه.